0 Loading ...

موسوعة النّساء التّونسيّات موسوعة النّساء التّونسيّات

خديجة بن مصطفى

[1921-1996]
مجالات النشاط
  • الالتزام والنّضال في الحياة العامّة

 

لا تقلّ الحركة الكشفيّة أهميّة عن التّيارات السياسيّة والاجتماعيّة ببعديها الحزبي والنّقابي، في الاضطلاع بدور مهمّ في العمل الوطني، وتصدّي عناصرها للاستعمار بأشكال متعدّدة. ومن بين أشكال عملها، تكوين منخرطيها «جسمانيّا وأخلاقيّا وإعدادهم لتحمّل المسؤولية وإتقانها بما يفيد مجتمعاتهم ويخدم أوطانهم». وتتقاطع التربيّة الكشفيّة على الوطنيّة والالتزام والانضباط والاستعداد للتّضحية والبناء وحمل المشعل مع برنامج الحركة الوطنيّة، الذي تجلّى بشكل واضح إثر الحرب العالميّة الثانية. ومن بين أهداف هذا البرنامج، بناء ملامح الدّولة الوطنيّة. وقد ظهرت الحركة الكشفيّة التّونسيّة بصفة متأخّرة عن التّيارات السيّاسية وذلك منذ ثّلاثينات القرن العشرين، بسبب الصّعوبات الّتي واجهتها في التّأسيس وبفعل التّضييق الاستعماري. ونظرا لظهورها المتأخّر، بقيت إلى حدود الحرب العالمية الثّانية حكرا على الذّكور، ولا يتجاوز بعضهم بضع آلاف.

وتبرز خديجة بن مصطفى كأوّل قائدة ميدانيّة في الحركة الكشفيّة، ساهمت في تأسيس فرع للفتيات وأشرفت على مخيّمات تدريب كشفيّات وكشفيّين في مرحلة المسيرة نحو الاستقلال. وساهمت بمعيّة زوجها في دعم المقاومة والنّضال الوطني ضدّ المستعمر في مرحلة الكفاح المسلّح، ثم في مرحلة التّأسيس والبناء الوطني. وهو ما جعل مسيرة خديجة بن مصطفى تعدّ استثنائية لأنّها دخلت مجالا ضيّقا حتّى حضور الذّكور فيه بقي محدود العدد.

ولدت خديجة بن عبد السلام بن مصطفي في 10 ماي 1921، بتونس وهي سليلة أسرة أصيلة ليبيا، تنحدر من الوليّ الصّالح سيدي عبد السّلام الأسمر دفين مدينة زليطن بالقطر «اللّيبي».

زاولت خديجة بن عبدالسّلام تعليمها الابتدائي بمدرسة الفتيات بباب الجديد، وواصلت تعليمها الثاّنوي بمعهد «بول كانبون» (شارع نهح مرسيليا) وتحصّلت على شهادة في التّعليم التّقني. تزوّجت خديجة بن عبد السّلام، سليم بن مصطفى في جانفي سنة 1947 وهو أخ زكريا بن مصطفى، أحد قادة الحركة الكشفيّة ومؤسّسيها منذ الثّلاثينات. ومثّل قربها من الوسط الكشفي، إثر زواجها منعرجا في حياتها، أدّى إلى دخولها إلى العمل المدني ذي الأبعاد الوطنيّة.

دخلت خديجة بن مصطفى إدارة التّعليم العمومي، إثر اجتيازها بنجاح مناظرة انتداب. وعملت بمعهد «بول كانبون» كمدرّسة للتّعليم التّقني للفتيات. وواصلت عملها في مجال التّدريس إلى حدود السّتينات.

خديجة بن مصطفى رائدة العمل الكشفي النّسائي الميداني

بقي العمل الكشفي، مجالا محدود الانتشار، حتّى بين الذّكور، لا يضمّ سوى بعض الآلاف من التّونسييّن. لذلك، غابت المرأة عن الحركة الكشفيّة منذ نشأتها سنة 1934، مثل غيرها من الميادين. وقد شهدت هذه الحركة أزمة منذ 1938 إثر مشاركة البعض من منخرطيها في تأطير المظاهرات التي جدّت في أفريل 1938. وحاول بعض قدماء قادة الحركة الكشفيّة إعادة هيكلتها إثر الحرب العالميّة الثّانية وتجاوز أزماتها المختلفة. وتمّ تأسيس عدّة فروع إلاّ أنّها كانت حكرا على الذّكور، مثل تأسيس «الاتّحاد الكشفي الإسلامي» سنة 1943 و «كشّاف تونس» الفرع الّذي تأسّس سنة 1944 وكذلك «الاتحاد الكشّافي الاسلامي» وأيضا «كشاف الرجاء» و«الفرع الكشفي للشبّان المسلمين». إلاّ أنّ «جمعية الكشّاف المسلم التّونسي» بقيت هي الأكثر انتشارا، إذ بلغ عدد المنخرطين بها سنة 1947 أكثر من ألفي كشّاف. هذا وسعى المنجي بالي القائد العام لجمعيّة الكشاف المسلم التّونسي إلى توحيد بعض الفروع مثل الجمع بين «جمعية الكشّاف المسلم التّونسي وكشّاف تونس» ودعم انتشارها بالقطر التونسي. وتمكّن الكشّاف المسلم التّونسي، من عقد لقاءات بالمواطنين والمواطنات وتنظيم حفلات تبرّع خيريّة بكلّ من تونس وسوسة وصفاقس، غير أنّ نشاط هذه الجمعيّة بقي مقتصرا على أفراد الهيئة المؤسّسة ولم يتعدّ تكوين بعض الفرق.

وفي هذا الإطار، يعدّ اقتحام خديجة بن مصطفى العمل الميداني الكشفي استثناء، حيث عمدت جمعيّة الكشّاف المسلم التّونسي إلى تنفيذ توصيات مؤتمرها الذّي انعقد في جويلية 1947 تحت إشراف القائد المنجي بالي، وقررّت تعبئة الجهود من أجل خلق فرع نسائي وذلك بالاعتماد على الإطارات النّسائيّة التي كانت تنشط في الاتّحاد النّسائي الإسلامي. وأطلق على هذ الفرع «حبيبات تونس» وذلك قصد الاتّصال بالأمّهات وتحريضهنّ على السّماح لأبنائهن بالانتماء للجمعيّة. وقد ساهمت ثلّة من النّساء اللاّتي تمرّسن بالعمل المدني في الاتّحاد النّسائي في تكوين هيئة الجمعيّة، من بينهنّ راضية الحدّاد ونجيبة القروي ونبيهة بن ميلاد وبختة الصدام وبدرة الورتاني ومنجية بن عزالدين وزينب ميلادي وفتحيّة بن مصطفى.

وقد عهد إلى خديجة بن مصطفى بمهمّة تأسيس فرع ميداني للفتيات ضمن جمعيّة الكشّاف المسلم التّونسي. وإثر وفاة المنجي بالي تمّ عقد مؤتمر الجمعيّة في جويلية 1948، وعيّن الهادي السّافي قائدا عاما بمساعدة القادة زكرياء بن مصطفى وسليم بن مصطفى والحبيب الشتيوي ورشيد مازيغ. وقد ساهم النّشاط الحثيث لأفراد من عائلة بن مصطفى ضمن الكشّافة، في تحفيز خديجة بن مصطفى على مضاعفة نشاطها في الحركة الكشفيّة.

اكتسبت خديجة بن مصطفى خبرة في العمل الكشفي، وأسند إليها القائد الكشفي البشير التريكي لقب «الغزالة» سنة 1948 وهي رتبة، تقوم بمقتضاها على الإشراف وتتولّى تدريب فرق مختلفة. هذا وقد نظّمت خديجة بن مصطفى أوّل مصيف للفتيات في إطار جمعيّة الكشّاف المسلم التّونسي، أُعدّ تحت إشرافها، بمخيّم «عين سلطان» وذلك سنة 1948 وشارك في هذا المخيّم، نساء من الهيئة المؤسّسة لجمعيّة «حبيبات الكشّاف» مثل راضية الحدّاد ونبيهة بن ميلاد. وقد أٌعدّ المخيّم دون إعانة الفرنسييّن. ونجحت القائدة خديجة بن مصطفى في تدريب الذّكور والإناث بشهادة القائد أحمد منصور حيث كان آنذاك عميد طليعة النّحل في فرقة أبي لبابة الأنصاري الّتي شاركت في مخيّم عين سلطان بقيادة القائد عزوزي كريم. وأفاد في شهادته حول خديجة بن مصطفى، بأنّه تفاجأ بوجود نساء من الكشّافة الإسلاميّة في المخيّم، حيث كان يجهل وجود فرع نسائي بالعاصمة. وقد استفسر عن ذلك الأمر، فأفاده القائد العزوزي كريم بوجود فرع نسائي أسّسته القائدة خديجة بن مصطفى وقد أبدى صاحب الشّهادة تثمينه لما قامت به خديجة بن مصطفى من جهود جبّارة وحثيثة في المخيّم بعين سلطان. وأكّد كل معاصريها من الحركة الكشفيّة، أنّ تأسيس فرع نسائي يعدّ تحدّيا في تلك الفترة. كما ساهمت خديجة بن مصطفى إثر ذلك، في تنظيم العديد من الدّورات التّدريبية للفتيات التي تركّزت على النّشاط في الهواء الطّلق حيث ينظّم الكشّافون مخيّمات شبيهة بالمخيّمات العسكريّة يتدرّبون فيها على حياة الخشونة ويكتسبون في أثنائها صفات الانضباط والطاعة والنّظام. وقد ساعدها في ذلك بعض قادة الحركة الكشفيّة مثل الحبيب الشتيوي وعبد الحميد القسنطيني والهادي السافي وغيرهم...

هذا وقد شاركت خديجة بن مصطفى، صحبة زوجها في دورة تدريبيّة للأشبال سنة 1949 وذلك «بكابي» Cappy الفرنسيّة. كما أقامت مخيّمات صيفيّة متعددة ببير الباي، وذلك في بداية الخمسينات وأشرفت على تكوين بعض القادة الكشفيّين بمراقبة عملهم وتذليل العقبات أمامهم. ونذكر على سبيل الذّكر الشّهادة الشفويّة لمحمد رشاد الباجي، أحد القادة الكشفيّين، بمناسبة أربعينيّة خديجة بن مصطفى، وقد كان آنذاك مساعد فرقة، حيث أوكلت إليه مهمّة القيادة بسبب تخلّف قائد الفرقة لأسباب مهنية واعتبر صاحب الشّهادة أنّ خبرته المتواضعة في قيادة فرقة ذات أربع طلائع، وهو في سنّ لا تقلّ عن عمداء الطّلائع في ملتقى وطني، يعدّ تحدّيا كبيرا بالنّسبة إليه. حيث كان عليه تقديم براهين الكفاءة في إدارة فرقة بالمخيّم باعتماد إمكانيات محدودة. وكان ذلك المخيّم في برج السدريّة. وقد واجهته صعوبات جمّة لمحدوديّة الإمكانيّات الماديّة التي قُدّمت له.  وكانت خديجة بن مصطفى خلال تنقّلها بين مقرّ نادي الكشّافة الذّي يشرف عليه زوجها سليم بن مصطفى بنهج «الزواف الرابع» بتونس (أبو القاسم الشابّي حاليا) والمخيّم، تفطّنت إلى حيرته وأدركت الصعوبات الّتي اعترضته فقامت بتوجيهه وعرضت عليه المساعدة لتجاوز الصّعوبات وتذليلها، وهو أمر قامت به - حسب شهادته- مع فرق أخرى.  وقد تمثّل أحد أوجه إدارتها لهذه الفرق في تقديم التّوجيهات وتنظيم أركان الطّلائع ومساعدة قادة الفرق على استكمال المرافق العامّة من مطبخ وركن للأكل وخزّان للماء ثم ّمراجعة البرنامج اليومي ساعة بساعة. كما أشرفت خديجة بن مصطفى على متابعة جميع المبتدئين ومراقبتهم بالاطّلاع على جزئيّات التّطبيق وبالتّشجيع والثناء  واعتبر صاحب الشّهادة الشفويّة أنّ الفرقة الّتي أشرف عليها، في نهاية المطاف، قد أحرزت ترتيبا ممتازا بفضل مساعدتها ممّا جعل فرق الطلائع تقوم بتنظيم حفل استقبال لها بساحة المخيّم.

ونخلص إلى أنّ خديجة بن مصطفى أثبتت جدارتها، لا في تأسيس فرع للفتيات الكشفيّات فقط، بل وفي تدريب الكشفييّن أيضا وتوجيههم. ولم يكن انخراطها وحبّها للعمل الكشفي مجرد اقتفاء لأثر زوجها، بدليل أنّها   اجتازت مناظرة في إدارة التّعليم العمومي بنجاح ومنحتها لجنة الانتداب شهادة مدرّب مصائف أطفال وذلك في 29 ماي سنة 1950 وأصبحت بذلك تشرف على تدريب الأشبال. وقد تمّ تكريمها بحصولها على نيشان الافتخار من الصّنف الثّالث في 15 نوفمبر سنة 1951.

توظيف خديجة بن مصطفى للنّشاط الكشفي في دعم الحركة الوطنيّة وبناء الدّولة الوطنيّة

واصلت خديجة بن مصطفى نشاطها الكشفي أثناء مرحلة المقاومة المسلّحة الّتي انطلقت سنة 1952، واضطلعت فيها الكشّافة التّونسية بأدوار مهمّة ساهمت في الكفاح التّحريري سريّا ولعب كل أعضاء القيادة دورا لدعم النّضال الوطني من بينهم أخ زوجها زكرياء بن مصطفى أحد قادة الحركة الكشفيّة. وساهمت الحركة الكشفيّة جيّدا في تجذّر الشّعور الوطني لعدد مهمّ من الشّبان التّونسيين حتى إنّ بعضهم لجأ إلى الانخراط في المقاومة. وقد كان منزل خديجة بن مصطفى وزوجها وجهة القادة الوطنيّين ومن بينهم زكرياء بن مصطفى وبقية قادة الحركة الكشفيّة. وقد آثار هذا الانخراط في العمل الوطني والمشاركة في المظاهرات المختلفة، قلق السّلط الاستعمارية خاصة أنّ الكشّافين التونسييّن «كانوا يشاركون في حفظ النظام عند انتظام المظاهرات والاجتماعات الوطنية، كما كانت العناصر الكشفيّة تسهم في تغذية المشاعر الوطنية بالأناشيد الحماسية والتمثيليات. وكانت تحافظ على رموز الوطن وخاصة منها العلم التونسي الذي كان يحلّي الزي الكشفي». كل ذلك جعل السّلطات الاستعماريّة تلجأ إلى عرقلة الحركة الكشفيّة التّونسيّة سنة 1952. ولم تكتف بذلك بل سعت إلى معاقبة بعض أفرادها وكان من ضمنهم خديجة بن مصطفى التّي انخرطت في الحركة الوطنيّة وشاركت في جميع المظاهرات التي تندّد بالقمع الاستعماري ممّا جعل إدارة التّعليم العمومي تقوم بفصلها عن عملها. ثمّ تمّت إعادتها إلى سالف عملها في 16 أفريل 1952.

وعلى إثر الاستقلال التّام، انعقد مؤتمر الحركة الكشفيّة في صائفة 1956 وقد ضمّ ممثلي أربع جمعيّات هي: الكشّافة الإسلاميّة التّونسيّة وكشّاف تونس والاتّحاد الكشفي الإسلامي وكشّاف الرّجاء، وقرّر المؤتمرون خلال هذا المؤتمر توحيد جهودهم في صلب جمعيّة واحدة سُمّيت الكشافة التّونسية.

وتواصل في هذا الإطار، نشاط خديجة بن مصطفى حيث تمّ رصد نشاط حثيث لها صلب الكشّافة التّونسيّة بالخصوص في الفترة التي اضطلع فيها زكرياء بن مصطفى بالقيادة العامّة بين 1962 و 1966. ولم تنقطع صلتها بهذا الميدان، حيث ساهمت في إحداث قسم نشاط قدماء الكشافة المرشدات سنة 1977 كما شاركت في عديد التّظاهرات الإقليميّة والعالميّة، حتّى أنّها أدّت مناسك العمرة مع قدماء الكشافة سنة 1983. وتكريما لها على نشاطها في الحركة الكشفيّة وعلى أعمالها الجليلة، منحتها دولة الاستقلال عدة نياشين من بينها وسام استحقاق الشّباب في 1 مارس سنة 1984 ووسام الاستحقاق الكشفي في 9 جوان سنة 1989.

لم يقتصر دور خديجة بن مصطفى على العمل الكشفي، بل كلّفت مباشرة إثر الاستقلال إلى جانب زميلتها في التّدريس، السيدة رزق الله بإعادة هيكلة مدرسة نهج روسيا للفتيات. كما ساهمت في النّشاط الاقتصادي بعد خروجها من الوظيفة العموميّة، بخوض تجربة تمثّلت في تأسيس ورشة للخياطة النّسائيّة وكذلك أسّست نشاط صناعي استهلاكي تمثّل في إنتاج الحليب ومشتقّاته، فتحولت بذلك إلى باعثة صناعية وتفرّغت لهذا النّشاط الذي باشرته إلى آخر حياتها : جوان 1996.

وهكذا كانت انطلاقة الفتيات في مسيرة الحركة الكشفيّة مع خديجة بن مصطفى وقد تداولت على تحمّل المسؤوليّة الميدانيّة فيها إطارات أمثال: راضية بلخوجة وسعاد بلخوجة وفاطمة بوخريص وفاطمة بوعصيدة ومحرزيّة بن إسماعيل وغيرهنّ ...

وتعدّ خديجة بن مصطفى رائدة العمل الكشفي الميداني بتنظيمها لمخيّمات منذ أواخر الأربعينات. وقد استفادت من عملها التّعليمي وقربها من الوسط الكشفي بالخصوص بعد زواجها من سليم بن مصطفى. وساهمت في تأسيس فرع الكشّافة للفتيات وتنظيمها لمخيّمات وتدريبها وتوجيهها لكشّافين وكشّافات. كما كانت إلى جانب أهمّ القادة الكشفيّين في جميع المحطّات التّونسيّة والدّوليّة، فاقتحمت مجالا كان حكرا على قلّة من الذّكور في ظروف ضعف حضور النّساء اللّاتي زاولن تعليمهنّ خلال الفترة الاستعماريّة، فما بالك بالانخراط في نشاط في الفضاء العامّ. وقد واصلت هذه السيدة مسيرتها إثر الاستقلال بجدّيتها وإخلاصها للمبادئ الكشفيّة وإيمانها بقيمة العمل بشهادة معاصريها، فخلّدت خديجة بن مصطفى ذكرها بدليل أنّ أحد فرق الكشّافة التّونسية يحمل اسمها.

  

فاطمة شلفوح

 

تفاعل مع المنشور وشاركنا تعليقاتك

ابحث بالمجال
العلوم
الاجتماعيّة والقانونيّة
العلوم
التجريبيّة والطبيّة
الآداب
والفنون
الالتزام
والنّضال في الحياة العامّة
الحضارة
والتاريخ
تواصل معنا

اقترح شخصية

تواصل معنا

العنوان

شارع عبد العزيز آل سعود - نهج الشهيد فرحات ين عافية المنار2 - 2092 - تونس - الجمهورية التونسية

البريد الالكتروني
directiongenerale@credif.org.tn
رقم الهاتف
0021671885322
Drag View Close play
0%